وخاصة إذا كان هذا النادي هو المنافس اللدود للنادي الذي يشجعه هذا،وكان هذا اللاعب اقل مهارة من لاعبي هذا النادي.
فسنجد جميعا أن السبب في كل هذا يرجع إلى ما هو أهم من الانتماء إلى نادى أو مهارة لاعب ألا وهى"الأخــــــــــــــــــلاق" التي يتحلى بها هـــــــذا اللاعــــــــــــب .
وقد يعارضني البعض في هذا،ويردد أن قد يكون السبب هو مهارة اللاعب،وأنا اتفق معهم،ولكن أود أن أذكر لهم أن المهارة والأخلاق لا يفـترقان،فهما وجهان لعملة واحدة.
فنادرا ما نجد لاعبا لديه المهارة وتتخلى عنه الأخلاق.
وسنذكر الآن أربعة لاعبين من ناديـيـن كـبـيـريـن ألا وهما (الأهلي والزمـــــــــالك) وهؤلاء اللاعبـيـن جمعت بينهم الأخلاق قبل المهارة،وهـؤلاء اللاعـبـيـــــــن هــــم:
1- الأسطورة (محمود الخطيب) لاعب النادي الأهلي،الذي عشقـتـه جماهير الوطن العربي والمصري باختلاف ميولهم التـشـجيـعيـة، ويرجع ذلـك لخلقــه قبل لـعبـه،
فقد كان يحترم منافـسـه قبل زميله، وحتى الان بعد اعتزاله لم تـنسـاه الجمـاهيـــر.
2- المعــلم (حسن شحاتة) لاعب نادى الزمالك الذي أحبه الجماهير لاعبا ومدربا، فـقـد صمد كثيرا امام هجوم الآخرين، ورد عليهم صـامـتا حين أحرز أعظم وأغلى بطولة حصلت عليها مصر في غانا 2008، فكان لاعبا ولازال مدربا ذا أخلاق قبل أن يكون ذا فكر ومهـارة.
3- الثعلب الصغير(حازم إمام) لاعب نادى الزمالك الذي صنع شعبية كبيرة فى مصر والعالم العربي، وأحوى حبه قـلوبـنا مصريين وعرب،وبسبب كل هذا الحب حزنا عندما أعلن مؤخرا اعتزاله بعد ان قدم لنا مثالا للاعبا مهارى وخلوق قليلا ما نجده0
4- الفنان الساحر(محمد أبوتريكة) لاعب النادي الأهلي الذي كثيرا ما هتـفـت له الجماهير بسبب عشـقـهـم له، فهو لاعب يجبر المنافـس قبل الزميل على احترامه، فأخلاقه تسود مهارته العالية، فما فعله في الأمـم الأفريقية الأخيرة بغانا، جمع فيه بين المهارة والأخــــــــــلاق والمبــــــادئ.
وفى الختام أود أن أذكر أن هناك لاعبين آخرين سادت أخلاقهم مهارتهم فى مختلف البلدان والعصور ولكن الأهم أن نعرف جميعا أن الأخلاق هي منبع المهارة، فكلاهما عطاء من الله"عـــز و جـــــل".